> مدرسة 42 أبوظبي تحتفي بمرور عام على بدء رحلتها في تمكين المبرمجين من رسم ملامح المستقبل الرقمي لأبوظبي

احتفت مدرسة 42 أبوظبي، مدرسة البرمجة المبتكرة في أبوظبي، بمرور عام على افتتاحها، حيث سلطت الضوء على النجاحات والإنجازات الاستثنائية التي حققتها في مجال تمكين طلابها من المساهمة في رسم ملامح المستقبل الرقمي لإمارة أبوظبي من خلال توفيرها لتعليم البرمجة للجميع.

واستقبلت المدرسة منذ إطلاقها في أكتوبر العام الماضي 340 طالباً، بما في ذلك 100 طالب من مواطني دولة الإمارات. وتتميز مدرسة 42 أبوظبي بتوفيرها لأعلى مستويات المرونة للطلاب، إذ تفتح أبوابها لهم على مدار الساعة لتمكينهم من إدارة رحلتهم التعليمية بأنفسهم من خلال منهجية تعلّم الأقران التي تتبعها.

وتعاونت مدرسة البرمجة الرائدة مع باقة من أهم المؤسسات والشركات من مختلف القطاعات والتخصصات لتحديد فرص النجاح والتطوير لطلابها، حيث أثمرت شبكة الشراكات الناجحة التي طورتها المدرسة خلال العام الحالي عن توفير 358 فرصة عمل وتدريب لطلابها، بما في ذلك 109 فرصة لرعاية الطلاب الإماراتيين.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الدكتور أحمد الشعيبي، المدير التنفيذي بالإنابة - قطاع التعليم العالي في دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي: "أطلقنا مدرسة 42 أبوظبي قبل عام في إطار برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية غداً 21، وذلك بهدف تعزيز منظومة التعليم النوعية في الإمارة وتقديم منهجية التعليم المتميزة التي تتبعها المدرسة على مستوى منظومة التعليم في أبوظبي، لنحقق اليوم إنجازاً جديداً على صعيد جهودنا الرامية لتوفر فرص تعلّم البرمجة للجميع".

وأضاف: "قطعنا أشواطاً كبيرة خلال عام واحد نحو تحقيق الرؤية الاستراتيجية لأبوظبي لبناء جيلٍ من المتعلمين مدى الحياة والقادرين على مواكبة متطلبات المستقبل وريادة الاقتصاد القائم على المعرفة. وشهدت مدرسة 42 أبوظبي مستويات عالية من الإقبال، ونفخر بالإقبال الكبير الذي استقطبته المدرسة حتى اليوم، كما أننا نجحنا ببناء شبكة شراكات استراتيجية قوية، والتي تواصل لعب دور محوري في دعم أهدافنا الرامية لتطوير مدرسة حاضنة للمواهب، وترسّخ ثقافة ريادة الأعمال، وبالتالي تفعيل دور تعلّم البرمجة للارتقاء بالقطاع التعليمي على مستوى الإمارة".

وبدوره، قال ماركوس مولر هابيج، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمدرسة 42 أبوظبي: "نسلط الضوء اليوم على رحلة مدرسة 42 أبوظبي خلال العام الماضي، والتي نجحنا من خلالها في إحداث تغيير، ونؤكد على أننا سنمضي قدماً في مسيرتنا نحو إعادة رسم ملامح مستقبل التعليم من خلال تطبيقنا لمنهجية تعلّم الأقران، حيث تتيح المدرسة لطلابنا فرصة اكتساب مهارات البرمجة من خلال منهجية التعلم عبر المشاريع العملية والألعاب، مدعومة بجهودنا المتواصلة لتنظيم الفعاليات التي تجمع مبرمجي المستقبل في مدرسة 42 أبوظبي وتهدف إلى تزويدهم بمهارات القرن الواحد والعشرين، وإتاحة الفرصة لهم لإطلاق العنان لقدراتهم وإفساح المجال لرصيد من الإمكانات غير المحدودة الكفيلة بتعزيز مساهمتهم في تحقيق رؤية أبوظبي".

وأوضح: "إن رحلة نجاحنا على مدى العام الماضي هي خير دليل على الدور المحوري الذي تلعبه مدرسة 42 أبوظبي في بناء نخبة من المبرمجين الملمين بمختلف النواحي الرقمية والمهارات التقنية والقادرين على الارتقاء بآفاق الابتكار الرقمي".

وأضاف: "نجحنا هذا العام بتحقيق هدفنا الرامي إلى توفير فرص الرعاية لجميع الطلاب الإماراتيين الذين التحقوا بالمدرسة، ونسعى خلال العام المقبل إلى توسيع شبكة شركائنا بما يضمن استمرارنا في تقديم فرص الرعاية والمكافآت لكل طالب إماراتي ينضم إلى مدرستنا".

وحضر احتفالية الذكرى السنوية الأولى التي نظمتها المدرسة احتفاءً بمرور عام على إطلاقها كل من طلاب 42 أبوظبي وطاقم موظفيها. ونظمت المدرسة خلال الفعالية عدداً من الأنشطة الرقمية الرامية إلى تعزيز مشاركة الحضور ومستويات التفاعل بين الطلاب، بما في ذلك جهاز الألعاب الإلكترونية ورسام الكاريكاتور الرقمي ومنصة التصوير بزاوية 360 ولعبة البحث عن الكنز.

وحظي الطلاب بفرصة لتسليط الضوء على إنجازات مدرسة 42 أبوظبي ونجاحاتها من خلال التعبير عن الجوانب المفضلة لديهم في المدرسة بالكتابة على جدار مخصص لهذا الغرض يضم 45 اقتباساً مختاراً لأقرانهم، ما شكل مصدر إلهام للمشاركين في الفعالية وساهم في تعزيز حس الانتماء لدى أعضاء مجتمع 42 أبوظبي.

وشهدت الاحتفالية تكريم مدرسة 42 أبوظبي للطلبة الذين بذلوا جهوداً حثيثة لتطوير مهاراتهم وتحقيق التميز في رحلتهم التعليمية خلال العام الماضي، إلى جانب تكريم المتميزين من طاقم موظفي المدرسة أيضاً. كما شهدت الاحتفالية الإعلان عن الفائز بمسابقة "فن 42"، التي تم إطلاقها قبل الفعالية لتمكين الطلاب من استعراض مهاراتهم ومواهبهم من خلال تقديم أعمال فنية رقمية.

وتأسست مدرسة 42 أبوظبي في عام 2020 بمبادرة من دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي وبرنامج أبوظبي للمسرعات التنموية غداً 21، لتقدم نوعاً جديداً من مدارس البرمجة الحديثة والمبتكرة، وذلك بهدف تحفيز مسيرة التنمية المتواصلة في أبوظبي عبر توظيف استثمارات متعددة الجوانب لتطوير الأعمال والابتكار والسكان.